كثيراً ما نسمع عن التنويم المغنطيسي وعن المعجزات التي يقوم بها الشخص المحترف في هذا الفن من التنويم. ولكن هل فعلاً التنويم المغناطيسي حقيقة ؟ ام خيال ؟...
التنويم المغنطيسي كلمة يونانية " Hypno " تعني النوم , وإذا أردنا التسمية الواضحة باللغة العربية فهو علم الإيحاء الذاتي.
المنوم المغناطيسي هو إنسان عادي لا يمتلك أية قدرات أو إشعاعات دماغية كما قد يدعي، و لكن كيف يقوم بتنويم الأشخاص مغناطيسياً؟؟
إن (( أسلوب الإقناع ))هو الذي يتبعه المنوم ليثبت لك بأنه يستطيع تنويمك، فهو يقوم بتحديث عقلك الداخلي (( صاحب الأفكار الخيالية )) و يقول له - بأسلوب مقنع جداً - بأنه يستطيع تنويمك و يحاول حشد جميع الكلمات الممكنة ليثبت لك ذلك مع استخدام بعض مؤثرات الصوت , و حركة يده تلعبان دوراً مهماً أيضاً، و هنا يصبح تفكيرك بين خيارين: إما أن تصدقه أو لا تفعل، فإن صدقته تقع في شباكه و يتوقف العقل الخارجي (( الفلتر )) عن العمل و (( تنام مغناطيسياً )).
إن التأثير الذي قام به المنوم لا يختلف كثيراً عن تأثير الفيلم فيك، فالفيلم استطاع أن يثبت لك - أثناء العرض - بأن ما تراه حقيقة مع أنه خيال، و المنوم المغناطيسي استطاع أن يثبت لك بأنه يستطيع تنويمك فنمت.
وقس على ذلك أي حالة يذهب فيها اهتمامك نحو شيء معين: فأنت عندما تدرس، تتحدث باندماج، تسمع الأخبار، تشاهد التلفاز، تجلس أمام شاشة الكمبيوتر؛ كل هذا فإنك تكون نائماً مغناطيسياً، و هذا - طبعاً - يعتمد على مدى انجذابك إلى هذه الأشياء.
ويقال أن التنويم المغناطيسي يستخدم في علاج الأمراض النفسية المستعصية وكذلك الأمراض العضوية, ولا يشك العلماء والباحثين في صحة التنويم المغناطيسي وظواهره المألوفة وبحوثه العميقة إلى حد انه أصبح يدرس في كليات الطب وكذلك بأقسام علم النفس بكلية الآداب.
وهنالك العديد من العلماء الذين استخدموا التنويم المغناطيسي في ميدان العلاج النفسي وذلك بالتحدث مع المريض بهدوء واتزان وشرح فوائد المعالجة عن طريق التنويم المغناطيسي لإثارة ذاكرة المريض واستكشاف أسباب الأعراض.
فما هي الحقيقة ؟؟؟
2 التعليقات:
رائع أخ عمار
شكرا أخي عمار.. موضوع رائع
إرسال تعليق